تدارس القرٱن الكريم
لما إخترنا التدارس؟ لماذا لم تكن في شكل محاضرة ؟ أو في شكل درس ؟ الإجابة هي اننا نقتدي بنبيا محمد عليه الصلاة والسلام
ألأجور الأربعة لفضل تدارس القرآن التي ذكرت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ …مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ …..
نزلت عليهم السكينة
السكينة هي السكون والطمأنينة ،التي تنزل في المؤمن ، لماذا ؟ 👈 ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ،فبالسكينة يزداد الايمان ، وهذه المجالس (مجالس الذكرعموما) تنزل فيها السكينة ،ولكن رأس مجالس الذكر هي مجالس تدارس القرآن ،لماذا ؟
السكينة هي السكون والطمأنينة ،التي تنزل في 🧡 المؤمن ، لماذا ؟ 👈ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ،فبالسكينة يزداد الايمان ، وهذه المجالس (مجالس الذكرعموما) تنزل فيها السكينة ،ولكن رأس مجالس الذكر هي مجالس تدارس القرآن ،لماذا ؟
لانه هو الذكر “إن هو إلا ذكر للعالمين” ومجالسه هي مجالس ذكر، وأعلى المجالس التي يتم فيها التدارس ، التي تنزل فيها السكينة أساسا في القلب ، لجعلها تسكن لما جآء من عند ربها ، وتطمئن إلى أنه هو عين الحق ، يحصل لها بذلك اليقين ، فتحصل العافية للقلب ، صار العبد عبدا لله، 👈يأتمر بأمره و ينتهي بنهيه ،👈ولا يبالي بغيره، جعلنا الله وإياكم من الموقنين المعافين ،فهذا الأجر الأول وحسبك ب
وغشيتهم الرحمة
أي أن الرحمة صارت لمن هو في مجلس التدارس بمثابة الغشاء ، غشيتهم رحمة الله سبحانه وتعالى ؛وما معنى ذلك ؟
.فالرحمة ربطت بأعمالنا التي قبلت منا ،وحتى مالم ندركه بأعمالنا ،الله بفضله ورحمته يمدنا به ويمنحنا إياه بسبب الرحمة كذلك.
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته.
فعلى الرحمة المدار ، لان العبادة القصد منها التقوى والتقوى القصد منها الرحمة
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
البقرة 21
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
الحجرات 10
فإن كانت حصل الإئتلاف ،وانتفى الإختلاف ،لأنها تجنس الأرواح التي هي جنود مجندة ،ماتعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ،فكأن أصحاب مجالس تدارس القرآن ينزل عليهم –بنور هذا القرآن – مايجعل منهم روحا واحدة او مايشبه الروح الواحدة التي تؤدي ألى تصيير الأجساد كالجسد الواحد وإن اختلفت ،نتيجة لماء ينزل في القلوب به تحيا وبه تحيى ،وبه تستحيل الأجساد المتفرقة إلى أجزاء في جسد واحد.
وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ
هود:118-119
الرحمة تتنزل في القلوب مع القرآن فتطمئن ،ولكنها في مجالس التدارس تصير بتعبير حسي تشخيصي ،أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم ،بقوله “غشيتهم الرحمة ” كالغشاء المصنوع من الرحمة الربانية ، والرسل عليهم الصلاة والسلام كانوا يطلبون الرحمة “وادخلنا في رحمتك ” لان من دخلها 👈فاز فوزا عظيما👈بشارة بأنه يدخل في الرحمة كل الذين يتدارسون القرآن حيث تعمهم حتى تصير بمثابة الغشآء لهم ،وأنعم به من غشآء.
وحفتهم الملآئكة
جآءت على الحآفة ،أي على الجوانب تكون الملآئكة وأهل الايمان المتدارسون للقرآن في الوسط ،والملآىكة من خلفهم تحف بهم. جاءت تلتمس حلق الذكر لتستمتع لتتقوت لأنها أرواح ،ومانزل من عند الله هو أيضا روح ،فللملآئكة حواس تشم بها رائحة قوتها وهو الذكر🕊تطوف باحثة عن حلق الذكر،فاذا وجدت ،نزلت وحفت به من كل جانب. والجليس يتأثر بجليسه ،كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم🕊 :”المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل فلا شك ان اخلاقها ستتسرب الى. اخلاق من تعاشر
ماهي اخلاق الملآئكة ؟ فهم لا يعصون الله …هم خلق مؤسس أصلاعلى الطاعة والإمتثال، ونحن انفسنا قد ألهمت فجورها وتقواها ، فلتزكيتها ينبغي إجلاسها بالمجالس التي بها تتم التزكية و مصاحبتها لمنمصاحبتهم به تتم التزكية ،وعلى رأسهم الملائكة
وذكرهم الله في من عنده
فهذا رأس الأمر وذروته سنامه ،أن يذكر العبد عند الله ،لا يكون ذلك إلا إذا فعل العبد ما يستحق به أن يذكر في الملإ الأعلى ، إلا أذا ترشح ترشحا خاصا من جنس أولآئك الذين ذكروا في الكتاب “واذكر في الكتاب إبراهيم ” وغيره … لانهم اتجهوا الى ان .يكونوا مثلا وقدوة للناس
. فلكي يذكر العبد في الملإ الأعلى لا بد أن يتطهر من المعاصي (قصة آدم) وبكثرة المجالس نرجو من أن يتأهل الذاكر للذكر عند الله سبحانه وتعالى.
هذه الأجور الأربعة عظيمة
ولا تحصل إلا بالتدارس
فلنحرص ولنتعاون على تدارس القرآن، ونجتهد في ذلك كل الإجتهاد
هدى الخليفي